19:57
كلمات الله اليومية – جوهر الجسد الذي سكنه الله (اقتباس 2) – إنجيل اليوم

كلمات الله اليومية – جوهر الجسد الذي سكنه الله (اقتباس 2) – إنجيل اليوم
اقوال المسيح: كانت الحياة التي عاشها يسوع على الأرض هي حياة الجسد العادية. عاش في الطبيعة البشرية التي لجسده. لم يظهر سلطانه في القيام بعمل الله والتحدث بكلمة الله أو شفاء المرضى وإخراج الأرواح الشريرة، والقيام بالأمور غير الطبيعية، في غالبيته من تلقاء نفسه حتى بدأ خدمته. كانت حياته قبل عمر التسعة والعشرين، أي قبل أن يؤدي خدمته، دليلاً كافيًا أنه كان جسدًا عاديًا. ولهذا السبب ولأنه لم يكن قد بدأ بعد أداء خدمته، لم يرَ الناس فيه إلهًا، لم يروا أكثر من مجرد إنسان عادي، إنسان طبيعي، لدرجة أن بعض الناس آمنوا أنه ابن يوسف في البداية. اعتقد الناس أنه ابن رجل عادي، ولم يدركوا أنه جسد الله المُتجسِّد؛ حتى حين صنع العديد من المعجزات أثناء قيامه بخدمته، ظل معظم الناس يقولون إنه ابن يوسف، لأنه كان المسيح بمظهر خارجي لطبيعة بشرية عادية. وُجدت طبيعته البشرية وعمله لإتمام المغزى من تجسّده الأول، مُثبتًا أن الله قد جاء في الجسد بالكامل، وصار إنسانًا عاديًا جدًّا. اتخاذه طبيعة بشرية قبل أن يبدأ عمله كان دليلاً على أنه جسد عادي؛ وما قام به من عمل بعد ذلك أثبت أيضًا أنه جسد عادي، لأنه صنع معجزات وعجائب، وشفى مرضى، وطرد أرواحًا شريرة في الجسد بطبيعة بشرية. السبب في أنه استطاع أن يصنع معجزات هو أن هذا الجسد كان يحمل سُلطان الله، كان جسدًا يلبسه روح الله. لقد امتلك هذا السلطان بسبب روح الله، وهذا لا يعني أنه لم يكن جسدًا. كان شفاء المرضى وطرد الأرواح الشريرة هو العمل الذي يحتاج إلى أن يقوم به لأداء خدمته، وتعبيرًا عن الألوهية المُحتجبة في إنسانيته، وبغض النظر عن الآيات التي بيَّنها أو كيف أظهر سلطانه، فقد ظل يحيا في طبيعة بشرية وظل جسدًا عاديًا. لقد استمر يسكن جسدًا عاديًا حتى فترة قيامته بعد الموت على الصليب. كان منْح النعمة، وشفاء المرضى، وطرد الأرواح الشريرة جميعها جزءًا من خدمته، والعمل الذي أداه في جسده العادي. قبل أن يذهب إلى الصليب، لم يفارق أبدًا جسده البشري العادي، بغض النظر عما كان يفعله. كان هو الله نفسه، وكان يقوم بعمل الله، ولكن لأنه كان جسد الله المُتجسِّد، فقد كان يأكل طعامًا ويلبس ثيابًا، وله احتياجات إنسانية عادية، ولديه المنطق والفكر البشريين العاديين، وكل هذا أثبت أنه كان إنسانًا عاديًا، وبرهن أن جسد الله المُتجسِّد كان جسدًا من طبيعة بشرية، وليس جسدًا خارقًا للطبيعة. كان عمله أن يُكمِّل عمل تجسُّد الله الأول، وأن يُتمم خدمة التجسُّد الأول. إن التجسُّد معناه أن يؤدي إنسان عادي وطبيعي عمل الله بنفسه؛ أي أن الله يؤدي عمله الإلهي في طبيعة بشرية، وبهذا يقهر إبليس. يعني التجسُّد أن روح الله يصير جسدًا، أي أن الله يصير جسدًا؛ والعمل الذي يقوم به في الجسد هو عمل الروح، الذي يتحقق في الجسد، ويُعبَّر عنه بالجسد. ليس غير جسد الله يمكنه أداء خدمة الله المُتجسِّد؛ أي أن جسد الله المُتجسِّد وحده فقط، أي هذه الطبيعة البشرية – وليس سواها – يمكنه التعبير عن العمل الإلهي. لو لم يكن لله طبيعة بشرية قبل عمر التاسعة والعشرين أثناء مجيئه الأول، وكان بمجرد أن وُلد بإمكانه صنع معجزات، وبمجرد أن تعلم كيف يتكلم تكلم لغة السماء، وبمجرد أن وطأت قدمه الأرض استطاع أن يدرك كافة الأمور العالمية ويميز أفكار ونوايا الإنسان، لما دُعي إنسانًا عاديًا، ولما دُعي جسده جسدًا بشريًّا. لو صار الأمر هكذا مع المسيح، لضاع معنى تجسُّد الله وجوهره. برهنت طبيعته البشرية أنه هو الله المُتجسِّد في جسد؛ وتوضح أيضًا حقيقة أنه خضع لعملية نمو بشرية عادية أنه كان جسدًا عاديًا؛ وإضافةً إلى ذلك، كان عمله دليلاً كافيًا أنه هو كلمه الله وروح الله الذي صار جسدًا. صار الله جسدًا بسبب احتياجات العمل، أو بمعنى آخر، تحتاج هذه المرحلة من العمل إلى أن تتم في الجسد، أي في طبيعة بشرية. هذا هو الشرط اللازم "للكلمة لكي يصير جسدًا" و"للكلمة لكي يظهر في الجسد" وهي القصة الحقيقية وراء تجسُّدي الله.

لمعرفة المزيد: ان يسوع هو هو امس واليوم والى الدهور وعندما تعود الى صفاء ايمانك سوف تنظر بعينين جديدتين الى الله والبشر وحوادث الحياة سوف تكتشف سمو الحب وعظمة التضحية وسعادة وعطاء الذات سوف تعود الى قياس كل شئ بميزان الله فتنظر الى نهر الحياة النابع من الله الذي يصب فيه وسوف تتألق فكرتك في التجسد والفداء والخلاص ببريق الهي جديد.

كلمات الله اليومية – جوهر الجسد الذي سكنه الله (اقتباس 3) – إنجيل اليوم

الفئة: أقوال المسيح | مشاهده: 47 | أضاف: sunnywhite0987 | علامات: معرفة الله, عمل الله, التجسُّد | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
avatar